الثلاثاء، 26 أبريل 2011

قـصــة وحكـــــمة




تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها) ... فأنكر الزوج
فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم . فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم معرفتها .
قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
احتال للمال أن أودى فاكسبه*** ولست للعرض أن أودى بمحتال
كن أسدا يذب عن عرضه ويأبى أن يدخل عرينه الجرذان والكلاب

لله در القائل:
زوجتي لا أسمح للشمس أن تشاركني فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق